عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر - رضي الله عنه - قال: قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالشفعة في كل شيء.
قال الحافظ ابن حجر في "البلوغ" رجاله ثقات. اهـ.
ولما ذكر الخافظ حديث ابن عباس "الشفعة في كل شيء"، قال في "الفتح" ٤/ ١٢٦: وأخرج الطحاوي له شاهدًا من حديث جابر بإسناد لا بأس برواته. اهـ.
* * *
٨٩٦ - وعن أبي رافع - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "الجارُ أحقُّ بِصقَبِهِ". أخرجه البخاري، وفيه قِصَّةٌ.
رواه البخاري (٢٢٥٨)، وأحمد ٦/ ٣٩٠، وأبو داود (٣٥١٦)، والنسائي ٧/ ٣٢٠، وابن حبان في "الإحسان" ١١ / رقم (٥١٨٠)، والدارقطني ٤/ ٢٢٢ - ١٢٣، والبيهقي ٦/ ١٠٥ - ١٠٦ كلهم من طريق إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، قال: وقفت على سعد بن أبي وقاص، فجاء المِسْوَر بن مَخْرَمَة فوضع يده على إحدى مَنْكِبَيَّ، إذ جاء أبو رافعٍ مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا سعدُ ابْتَعْ مني بَيتَي في دارِكَ. فقال سعدٌ: والله ما أبتاعُهُما، فقال المسور: والله لتبتاعَنَّهُما، فقال سعدٌ: والله لا أزيدُك على أربعةِ آلافٍ مُنجَّمَةٍ أو مُقَطَّعَةٍ. قال أبو رافع: لقد أُعطيتُ بها خمسَ مئةِ دينار، ولولا أنِّي سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول:"الجارُ أحقُّ بسَقَبِهِ" ما أعطيتكَهَا بأربعةِ آلافٍ. وأنا أُعطى بها خمس مئة دينارٍ، فأعطاها إيَّاه. هذا اللفظ للبخاري.