الجزم به فقال: ثقة، كما هي عادته فيمن يراه ثقة، فأشار إلى أن هذا ليس كذلك عنده، بأن حكى توثيق العجلي له. فتنبه اهـ.
قلت: ومع جهالة سعيد بن حيان؛ فإن الحديث اختلف في وصله وإرساله. فقد رواه الدارقطني ٣/ ٣٥ من طريق جرير، عن أبي حيان التيمي، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يد الله على الشريكين ما لم يَخُنْ أحدُهما صاحبَه، فإذا خان أحدُهما صاحبَه رفعها عنهما".
قال الذهبي في "الميزان" ٢/ ١٣٢ في ترجمة سعيد بن حيان والد أبي حيان. لا يكاد يُعرف. روى عن أبي هريرة وعنه ولده بحديث:"أنا ثالث الشريكين" رواه أبو داود، وللحديث علة، رواه هكذا أبو همام محمد بن الزِّبرقان عن أبي حيان. ورواه جرير عن حيان عن أبيه مرسلًا. اهـ.
ولهذا قال الحافظ ابن حجر في "الدراية" ٢/ ١٤٤: صححه الحاكم ومنهم من أعله بالإرسال. اهـ.
وقال في "التلخيص الحبير" ٣/ ٤٩: صححه الحاكم وأعله ابن القطان بالجهل بحال سعيد بن حيان والد أبي حيان وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" وذكر أنه روى عنه أيضًا الحارث بن يزيد لكن أعله الدارقطني بالإرسال فلم يذكر فيه أبا هريرة، وقال: إنه الصواب. اهـ.
وسئل الدارقطني في "العلل" ١١ / رقم (٢٠٨٤) عن حديث ابن حيان والد أبي حيان عن أبي هريرة قال: قال الله تعالى "أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه" فقال: يرويه ابن حيان التيمي،