وأبو حيان هو يحيى بن سعيد بن حيان أحد الثقات، ولكن أبوه لا تعرف له حال، ولا يعرف مَن روى عنه غير ابنه. اهـ.
وسكت عنه عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" فتعقبه ابن القطان فقال في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٤/ ٥٦٨: سكت عنه؛ مصححًا له، ولم يبين أنه من رواية أبي حيان عن أبيه، فهو إذن صحيح عنده كسائر ما يسكت عنه، هذا ما أخبر به عن نفسه. والرجل المذكور لا تعرف له حال. فإذا لم يباله هناك، فينبغي له أن لا يباله هنا. أما أبو عتاب سهل بن حماد فإنه لا بأس به، قاله أحمد بن حنبل. وقال الرازيان: صالح الحديث. ولا يضره أن لم يعرفه ابن معين ... اهـ.
ولهذا لما نقل ابن الملقن في "البدر المنير" ٦/ ٧٢٢ قول ابن القطان تعقبه فقال: قد عرفه ابن حبان فذكره في "ثقاته" وذكر أنه روى عنه مع ولده الحارث بن سويد. اهـ.
وذكر ابنُ حبان سعيد بن حيان في "الثقات" ونقل الحافظ ابن حجر في "التهذيب" ٤/ ١٨ وفي "التقريب" أن العجلي قال: كوفي ثقة. ثم قال الحافظ ابن حجر. ولم يقف ابن القطان على توثيق العجلي. فزعم أنه مجهول. اهـ.
قلت: وإن وثقه العجلي فإنه ينبغي أن يتحفظ من توثيقه للمجاهيل. ولما نقل الألباني رحمه الله في "الإرواء" ٥/ ٢٨٨ - ٢٨٩ قول الحافظ في "التقريب": وثقه العجلي! قال الألباني عقبه: وهو من المعروفين بالتساهل في التوثيق، ولذلك لم يتبن الحافظ توثيقه ولا