قلت: أبو عبيدة لم يدرك أباه. فهو منقطع. وبهذا أعله البيهقي وابن عبد الهادي في "تنقيح أحاديث التعليق" ٢/ ٥٦١، وعبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" ٣/ ٢٧٠، والحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ٣/ ٣٠.
وهناك طرق أخرى للحديث أتركها اختصارًا. وقد ذكر الزيلعي في "نصب الراية" ٤/ ١٠٦ - ١٠٧ وابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" ٢/ ٥٦١ وبيَّن عللها.
وسئل الدارقطني في "العلل" ٥ / رقم (٨٢٢) عن حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا اختلف ... " فقال: يرويه القاسم بن عبد الرحمن. واختلف عنه، فرواه عمرو بن قيس الماصر عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده عبد الله بن مسعود. حدَّث به عنه عمرو بن أبي قيس. ورواه معن بن عبد الرحمن عن القاسم. واختلف عنه، فرواه أبو حذيفة عن الثوري عن معن عن القاسم عن أبيه عن ابن مسعود. قاله أحمد بن يونس الضبي عنه. وخالفه عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود الحفري وغيرهما. فرووه عن الثوري عن معن عن القاسم مرسلًا عن ابن مسعود. ورواه أبو حنيفة عن القاسم واختلف عنه، فرواه ابن أبي السري العسقلاني عن المقري عن أبي حنيفة عن القاسم عن أبيه عن جده عبد الله. وتابعه عبد الله بن بزيع. فرواه عن أبي حنيفة والحسن بن عمارة عن القاسم عن أبيه عن ابن مسعود. ورواه ابن أبي ليلى عن القاسم واختلف عنه،