ورواه مسلم ٢/ ٩٥١ من طريق الزهري عن سالم أن أبا بكر وعمر وابن عمر كانوا ينزلون الأبطح. قال الزهري وأخبرني عروة عن عائشة؛ إنما لم تكن تفعل ذلك، وقالت إنما نزله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنه كان منزلًا أسمح لخروجه.
تنبيه: في عزو الحافظ ابن حجر الحديث إلى "صحيح مسلم" فقط قصور لأنه متفق عليه.
وفي الباب أيضًا على أنس وابن عمر وابن عباس وأبي هريرة وأسامة بن زيد وأثر عن عمر بن الخطاب.
أولًا حديث أنس بن مالك رواه البخاري (١٧٦٣) ومسلم ٢/ ٩٥٠ كلاهما من طريق سفيان الثوري عن عبد العزيز بن رفيع قال سألت أنس بن مالك؛ أخبرني بشيء عقلته عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أين صلى الظهر يوم التروية؟ قال بمنى قلت فأين صلى العصر يوم النفر؟ قال بالأبطح؛ افعل كما يفعل أمراؤك.
فائدة: الأبطح والبطحاء هو. ما انبطح من الوادي واتسع والمقصود به هنا هي أرض بين منى ومكة، يقال لها المحصب والمعرس قاله مجد الدين الخطيب في تعليقه على "صحيح البخاري".
ثانيًا حديث أبي هريرة رواه البخاري (١٥٩٠) ومسلم ٢/ ٩٥٢ وأبو داود (٢٠١١) وأحمد ٢/ ٢٣٧، ٥٤٠ وابن خزيمة ٤/ ٣٢١ والبيهقي ٥/ ١٦٠ كلهم من طريق الأوزاعي قال حدثني الزهري حدثني أبو سلمة حدثنا أبو هريرة قال قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن