قلت: إسناده قوي وعكرمة بن عمار العجلي تكلم فيه خصوصًا في روايته عن يحيى بن أبي كثير وهو من رجال مسلم ولا بأس به.
قال الإمام أحمد: عكرمة مضطرب الحديث عن غير إياس بن سلمة وكان حديثه عن إياس صالحًا. وذكر في موضع آخر أن أحاديثه عن يحيى بن أبي كثير مضطربة.
وقال أبو حاتم: كاد صدوقًا وربما وهم في حديثه وربما دلس. وفي حديثه عن يحيى بن أبي كثير بعض الأغاليط. اهـ.
وقال ابن خراش: كان صدوقًا وفي حديثه نُكرة. اهـ.
وقال الدارقطني: ثقة. اهـ.
وقال ابن عدي: مستقيم الحديث إذا روى عنه ثقة. اهـ.
وقال النسائي: ليس به بأس إلا في حديث يحيى بن أبي كثير. اهـ.
ووثقه ابن معين.
قلت: وخلاصة الكلام فيه أنه لا بأس به إلا في حديثه عن يحيى بن أبي كثير فهو مضطرب كما نص الأئمة على هذا وتزال الريبة عنه إذا صرح بالتحديث وكان عن غير يحيى بن أبي كثير كما في هذا الإسناد، والله أعلم.
سادسًا: حديث رافع بن عمرو المزني رواه أبو داود (١٩٥٦) قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد الرحيم الدمشقي، ثنا مروان عن هلال بن عامر المزني، حدثني رافع بن عمرو المزني: قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس بمنى حتى ارتفع الضحى على بغلة شهباء، وعلي - رضي الله عنه - يُعبِّر عنه، والناس بين قائم وقاعد.