أهل الشرك والأوثان كانوا يدفعون من ها هنا عند غروب الشمس حين تكون على رؤوس الجبال مثل عمائم الرجال على رؤوسها فهدينا مخالف لهديهم. وكانوا يدفعون من المشعر الحرام عند طلوع الشمس على وؤوس الجبال مثل عمائم الرجال على رؤوسها فهدينا مخالف لهديهم".
وفي قول المسور: "خطبنا" دليل على سماعه وبه انتصر الحاكم. فقال الحاكم ٣/ ٦٠٢ هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. ولم يخرجاه. وقد صح وثبت ما ذكرته سماع المسور بن مخرمة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا كما يتوهمه أصحابنا أنه ممن له رواية بلا سماع. اهـ.
ووافقه الذهبي.
وقد رواه الشافعي (٩١٦) قال: أخبرنا مسلم بن خالد عن ابن جريج عن محمد بن قيس بن مخرمة، قال: خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إن أهل الجاهلية كانوا يدفعون من عرفة قبل أن تغيب الشمس ومن المزدلفة قبل أن تطلع الشمس حتى تكون الشمس كأنها عمائم الرجال في وجوههم، وإنا لا ندفع من عرفة حتى تغرب الشمس، وندفع من المزدلفة قبل أن تطلع الشمس، هدينا مخالف لهدي أهل الأوثان والشرك". اهـ.
قلت: محمد بن قيس مختلف في صحبته والأرجح أنه تابعي.
لهذا قال العلائي في "جامع التحصيل" ص ٢٦٧: محمد بن قيس بن مخرمة تابعي أرسل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخرج له مسلم عن أبي هريرة