وعند البخاري أيضًا: دخل مكة من كداءٍ من الثنية العليا التي بالبطحاء. ويخرج من الثنية السفلى.
ثالثًا: حديث عروه بن الزبير رواه البخاري (١٥٨٠) من طريق حاتم عن هشام عن عروة قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح من كداءٍ من أعلى مكة. وكان عروة أكثر ما يدخل من كداءٍ وكان أقربها إلى منزله.
ورواه كذلك البخاري (١٥٨١) من طريق وهيب عن هشام به بنحوه.
ورواه البخاري (٤٢٨٠) قال: حدثني عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه. فذكر الحديث بطوله عام الفتح. وفيه قال: وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ خالد بن الوليد أن يدخل من أعلى مكة، من كداء، ودخل النبي - صلى الله عليه وسلم - من كدا.
وقد انتقدت هذه الرواية. قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٨/ ١٠: قوله: وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - يومئذ خالد بن الوليد أن يدخل من أعلى مكة من كداء، أي بالمد؛ ودخل النبي - صلى الله عليه وسلم - من كدا، أي بالقصر، وهذا مخالف للأحاديث الصحيحة الآتية أن خالدًا دخل من أسفل مكة والنبي - صلى الله عليه وسلم - من أعلاها.
كذا جزم ابن إسحاق أن خالدًا دخل من أسفل ودخل النبي - صلى الله عليه وسلم - من أعلاها. وضربت له هناك قبة. . . اهـ.
رابعًا: حديث مُحرش الكعبي رواه الترمذي (٩٣٥) وأبو داود (١٩٩٦) والنسائي ٥/ ١٩٩ كلهم من طريق ابن جريج عن مزاحم