وزاد في آخره: قال هشام: وكان عروة يدخل على كلتيهما من كداء وكُدًا وأكثر ما يدخل من كداءٍ. وكانت أقربها إلى منزله.
الثنية العليا، يقال لها: كداء بفتح الكاف والمد. وهي بأعلى مكة عند المحصب. ويقال لها: الحجون.
أما الثنية السُّفلى، وتسمى كُدىً بضم الكاف والقصر والتنوين وهي بأسفل مكة مما يلي باب العمرة. وتقع عند باب شبيكة بقرب شعب الشاميين من ناحية قيقعان. وكان بناء هذا الباب عليها في القرن السابع. وتعرف اليوم بمقبرة الشيخ محمود.
انظر كتاب "أخبار مكة" ٢/ ٢٨٦ - ٢٩٧ و"شرح النووي على صحيح مسلم" ٩/ ٤ و"فتح الباري" ٣/ ٤٣٧ و"معجم البلدان" باب الكاف والدال والقرى ص ٢٥٤.
ثانيًا: حديث ابن عمر رواه البخاري (١٥٣٣) و (١٥٧٦) ومسلم ٢/ ٩١٨ وأبو داود (١٨٦٦ - ١٨٦٧) والبغوي في "شرح السنة" ٧/ ٩٨ كلهم من طريق عبيد الله عن نافع عن ابن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج من طريق الشجرة، ويدخل من طريق المعرّس، وإذا أدخل مكة، دخل من الثنية العليا، ويخرج من الثنية السفلي. هذا اللفظ لمسلم. وفي رواية له: العليا التي بالبطحاء ولأبي داود نحوه.