لم قيل لها: الفويسقة؟ قال: لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استيقظ لها وقد أخذت الفتيلة لتحرق بها البيت.
زاد الطحاوي: قال يزيد: وعدَّ غير هذا، فلم أحفظ. قال: ولم سميت الفأرة الفويسقة؟ قال: استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة ... فذكره وقد حسنه الترمذي.
قلت: في تحسينه نظر؛ لأن في إسناده يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف وقد سبق الكلام عليه (١).
وبه أعله عبد الحق في "الأحكام الوسطى" ٤/ ١٩٩ وتبعه ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٣/ ٤٧٥.
وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٢/ ٢٩٤: في إسناده يزيد بن أبي زياد. وهو ضعيف وإن حسنه الترمذي، وفيه لفظة منكرة وهي قوله: ويرمي الغراب ولا يقتله. اهـ.
وقال البوصيري في تعليقه على "زوائد سنن ابن ماجه": في إسناده يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف وإن أخرج له مسلم. اهـ.
قلت: وجهة نكارتها هو ما سبق من حديث عائشة وابن عمر وحفصة وغيرهم وفيها الأمر بقتل الغراب.
وقال الألباني حفظه الله كما في "الإرواء" ٤/ ٢٢٦: هذا إسناد ضعيف من أجل يزيد بن أبي زياد، وإن أخرج له مسلم؛ فإنما أخرج له مقرونًا بغيره، ومع ضعفه فقد اختلط بآخره. اهـ.
(١) راجع باب: القدر الذي يكتفي به الرجل في الوضوء، وباب: عدد التكبيرات على الجنازة.