هذه الرواية التي لا معارض لها؛ لأنه يستحيل أن ينهى عن شيء ويفعله مع عمل الخلفاء الراشدين لها وهم: عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، وهو قول ابن عمر وأكثر أهل المدينة. اهـ.
قلت: ما قرره ابن عبد البر هي طريقة الراسخين في العلم.
وقال الألباني حفظه الله كما في "الإرواء" ٤/ ٢٢٨ لما ذكر أثر عمر وابنه وعلي: اتفاق هؤلاء الصحابة على العمل بحديث عثمان - رضي الله عنه - مما يؤكد صحته وثبوت العمل به عند الخلفاء الراشدين. يدفع احتمال خطأ الحديث أو نسخه، فذلك يدل على خطأ حديث ابن عباس - رضي الله عنه - وإليه ذهب الإِمام الطحاوي في كتاب "الناسخ والمنسوخ" خلافًا لصنيعه في "شرح المعاني" انظر "نصب الراية" ٣/ ١٧٤. اهـ
سابعًا: حديث عامر رواه الإِمام أحمد كما في "مسائل ابنه عبد الله" من كتاب "العلل"(٥٤٩٦) قال: حدثنا عبد الله بن نمير قال أخبرنا إسماعيل يعني ابن أبي خالد عن عبد الله بن أبي السفر عن عامر قال ملك النبي - صلى الله عليه وسلم - ميمونة وهو محرم واحتجم وهو محرم.