للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى ذلك ويجوز أن يكونا بمعنى غلط وسها، يقال: وهل في الشيء وعن الشيء يوهل وهلًا بالتحريك. وللبخاري وأبي داود هذا المعني عن ابن المسيب وهذا يدل على أن حديث ابن عباس خطأ، وكذا نقل أبو الحارث عن أحمد أنه خطأ، ثم قصة ميمونة مختلفة كما سبق فيتعارض ذلك. وما سبق لا معارض له، ثم رواية الحل أولى لأنه أكثر، وفيها صاحب القصة والسفير فيها. ولا مطعن فيها، ويوافقها ما سبق. وفيها زيادة. مع صغر ابن عباس إذن، ويمكن الجمع بأن ظهر تزويجها وهو محرم، أو فعله خاص به. اهـ.

ونحو هذا أجاب شيخ الإِسلام في "شرح العمدة" من كتاب الصيام ٢/ ١٩٤ - ٢٠٩ وبسط القول في الجواب عن حديث ابن عباس.

وقال الإِمام أحمد كما في "مسائل ابنه عبد الله" ٢/ ٧٨٧ - ٧٩٠ أذهب إلى حديث عثمان. اهـ.

وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (٨٣٢): سمعت أبي وذكر حديثًا رواه محمَّد بن عبد الله الأنصاري عن حبيب بن الشهيد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة وهو محرم.

فقال أبي: قال أحمد بن حنبل: يقال إن غلامًا كان للأنصاري أدخل هذا الحديث على الأنصاري. اهـ.

ونقل ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" ٢/ ٤٣٩: عن المروذي أنه قال: قلت لأحمد: سئل أبو ثور عن نكاح المحرم كيف تجيب عن حديث ابن عباس؟ قال: سعيد بن المسيب وهم ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>