ثم قال العقيلي: رواه الناس عن الثوري وغيره عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وهو الصواب. اهـ.
وروى البخاري (٢٦) ومسلم ١/ ٨٨ كلاهما من طريق إبراهيم بن سعد قال: حدثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل: أيُّ الأعمال أفضل؟ قال:"إيمان بالله" قال: ثم ماذا؟ قال:"الجهاد في سبيل الله". قال: ثم ماذا؟ قال:"حج مبرور".
ثانيًا: حديث عائشة رواه مسلم ٢/ ٩٨٢ - ٩٨٣ وابن ماجه (٣٠١٤) كلاهما من طريق ابن وهب قال: أخبرني مخرمة بن بكير عن أبيه. قال: سمعت يونس بن يوسف يقول: عن ابن المسيب قال: قالت عائشة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة. وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة. فيقول: ما أراد هؤلاء".
ثالثًا: حديث عبد الله بن مسعود رواه الترمذي (٨١٠) والنسائي ٥/ ١١٥ وأحمد ١/ ٣٨٧ وابن حبان في "صحيحه" ٩/ ٦ وابن خزيمة ٤/ ١٣٠ والبغوي في "شرح السنة"(٧١٦) كلهم من طريق أبي خالد الأحمر عن عمرو بن قيس عن عاصم. عن شقيق عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تابعوا بين الحج والعمرة. فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد، والذهب والفضة وليس للحَجَّة المبرورة ثواب إلا الجنة"
قال أحمد شاكر في تعليقه على "المسند" ٥/ ٢٤٤ (٣٦٦٩): إسناده صحيح. اهـ.