وقال الخطابي كما في "معالم السنن - مع مختصر سنن أبي داود" ٣/ ٣٤٤ - ٣٤٥ مع "التهذيب". أخرجه النسائي من حديث يونس بن يزيد، وليس فيه "قالت. السنة" وأخرجه من حديث مالك، وليس فيه أيضًا ذلك. وعبد الرحمن بن إسحاق - هذا - هو القرشي المديني يقال له. عباد وقد أخرج له مسلم في "صحيحه" ووثقه يحيى بن معين وأثنى عليه، وتكلم فيه بعضهم. اهـ.
قلت: وممن تكلم فيه القطان حيث قال: سألت عنه بالمدينة فلم أرهم يحمدونه اهـ. وكذا قال علي بن المديني. وقال أيضًا علي وسمعت سفيان سئل عنه فقال. كان قدريًا فنفاه أهل المدينة اهـ.
وقال يزيد بن زريع ما جاءنا أحفظ منه. اهـ. وقال أبو بكر بن زنجويه. سمعت أحمد يقول: هو رجل صالح أو مقبول اهـ. وفي رواية صالح الحديث. اهـ. وقال أبو طالب عن أحمد روى عن أبي الزناد أحاديث منكرة وكان يحيى لا يعجبه. وهو صالح الحديث اهـ.
فالذي يظهر أن الصواب وقفه والأرجح أنه من قول عروة كما سيأتي. ولهذا قال البيهقي ٤/ ٣٢١ لما رواه: قد ذهب كثير من الحفاظ إلى أن هذا الكلام من قول من دون عائشة وأن من أدرجه في الحديث فقد وهم فيه.
فقد رواه سفيان الثوري عن هشام بن عروة عن عروة قال المعتكف لا يشهد جنازة ولا يعود مريضًا ولا يجيب دعوة، ولا اعتكاف إلا بصيام، ولا اعتكاف إلا في مسجد جماعة. اهـ. كلام البيهقي