عن عائشة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا اعتكف يدني إليّ رأسه فأُرَجِّلُه، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان.
وروى البخاري (٢٠٤٦) وغيره من طريق الزهري عن عروة عن عائشة: أنها كانت ترجل النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي حائض وهو معتكف في المسجد وهو في حجرتها يناولها رأسه
وفي الباب عن صفية وأنس بن مالك وعائشة وأثر أيضًا عن عائشة وعروة وعلي بن أبي طالب.
أولًا: حديث صفية رواه البخاري (٢٠٣٥) قال: حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني علي بن الحسين - رضي الله عنهما -. أن صفية زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته أنها جاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة ثم قامت تنقلب فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مرَّ رجلان من الأنصار فسلَّما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لهما النبي - صلى الله عليه وسلم - "على رسلكما، إنما هي صفية بنت حييّ" فقالا: سبحان الله يا رسول الله، وكَبُرَ عليهما. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا".
فائدة: وقد بوب عليه البخاري فقال باب هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد. لكن يشكل على هذا التبويب قوله في الحديث حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مرَّ رجلان ...