أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل بصلاته الرهط، فقال عمر إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل. ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم. قال عمر: نعم البدعة هذه والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون - يريد آخر الليل - وكان الناس يقومون أوله
سادسًا: حديث عمرو بن مرة الجهني (١) رواه ابن خزيمة ٣/ ٣٤٠ قال: حدثنا علي بن سعيد التستري أخبرنا الحكم بن نافع عن شعيب - يعني ابن أبي حمزة - عن عبد الله بن أبي حسين، حدثني عيسى بن طلحة عن عمرو بن مرة الجهني قال: جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل من قضاعة, فقال له: يا رسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الخمس وصمت الشهر، وقمت رمضان، وأتيت الزكاة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء"
قلت: رجاله ثقات وعبد الله بن أبي حسين هو عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي حسين وهو ثقة من رجال الجماعة قال ابن عبد البر: ثقة عند الجميع فقيه عالم بالمناسك. اهـ.
وفي الباب أحاديث أخرى تأتي ضمن الباب القادم وباب تحري ليلة القدر.
(١) ورواه أحمد في "المسند" ٣٩/ ٥٢٢ (/ ٨١) طبعة مؤسسة الرسالة وهو من الأحاديث التي سقطت في الطبعة الميمنية.