قلت: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري سيئ الحفظ جدًا كما سبق.
ولما نقل ابن الجوزي في "التحقيق" ٢/ ٣٣٨ مع التنقيح. قول الترمذي. لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه، والصحيح عن ابن عمر موقوفًا.
قال ابن الجوزي أشعث هو ابن سوار وكان ابن مهدي يخط على حديثه وقال يحيى: لا شيء، وفي رواية هو ثقة. ومحمد هو ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى ضعيف مضطرب الحديث اهـ.
ونقل ابن عبد الهادي كما في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" ٢/ ٣٣٨ عن الدارقطني أنه سئل عن هذا الحديث فقال. يرويه أشعث بن سوار عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن نافع عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، تفرد به عبثر بن القاسم. اهـ.
وقال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" ٢/ ٢٣٦: الصحيح موقوف على ابن عمر، لأن الذي أسنده هو أشعث بن سوار عن محمد بن أبي ليلى عن نافع عن ابن عمر وأشعث بن سوار ضعيف عندهم. وأحسن ما سمعت فيه قول ابن عدي: لم أجد له منكرًا، إنما يخلط في الأسانيد في الأحايين؛ ومحمد بن أبي ليلى سيئ الحفظ ضعيف، تركه البخاري. اهـ.
وأيضًا اختلف في رفعه ووقفه، والصواب وقفه.
لهذا قال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٢/ ٢٢١: والمحفوظ وقفه على ابن عمر. اهـ.