قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٤/ ٢٦٤. وهذا الحديث يتصل ويستند عن عائشة من وجوه صحاح. والحمد لله، فنذكر منها ما حضرنا مما فيه إن شاء الله. اهـ. ثم ذكر ما تيسر من طرقه.
وفي الباب عن أم سلمة وحفصة وابن عباس وميمونة وعائشة وعمر بن الخطاب وأم حبيبة وأبي هريرة.
أولًا حديث أم سلمة رواه البخاري (١٩٢٩) ومسلم ١/ ٢٤٣ كلاهما من طريق يحيى بن أبي كثير عن أم سلمة عن زينب ابنة أم سلمة عن أمها أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: بينما أنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الخميلة إذ حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتي فقال "مالك أنفست؟ " قلت نعم فدخلت معه في الخميلة، وكانت هي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغتسلان من إناء واحد، وكان يقبلها وهو صائم هذا لفظ البخاري
ونحوه مسلم غير أنه لم يذكر: وكان يقبلها وهو صائم
ورواه أبو نعيم في "مستخرجه على صحيح مسلم" ١/ ٣٥٣ من طريق يحيى به ولم يذكر أيضًا التقبيل.
وروى مسلم ٢/ ٢٧٩ والبيهقي ٤/ ٢٣٤ وابن حبان في "صحيحه" ٨/ ٣٠٩ - ٣١٠ كلهم من طريق عبد ربه بن سعيد عن عبد الله بن كعب الحميري عن عمر بن أبي سلمة أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيقبل الصائم؟ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "سل هذه" لأم سلمة. فأخبرته أن