للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن الملقن في "البدر المنير" ٢/ ٢٧٠: وهذه الأسانيد التي ذكر الشافعي بها هذه الزيادة -أن أسماء هي السائلة- أسانيد صحيحة، لا مطعن لأحد في اتصالها، وثقات رواتها، فكلهم أئمة أعلام مخرج حديثهم في "الصحيح"، وفي الكتب الستة فهو إسناد صحيح على شرط أهل العلم كلهم. وأنا أتعجب كل العجب من قول الشيخ محيي الدين النووي -رحمه الله- في شرح "المهذب" أن الشافعي روى في "الأم" أن أسماء هي السائلة بإسناد ضعيف اهـ.

وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١/ ٣٣١: وقع في رواية الشافعي عن سفيان بن عيينة عن هشام في هذا الحديث أن أسماء هي السائلة وأغرب النووي فضعف هذه الرواية بلا دليل، وهي صحيحة الإسناد لا علة لها، ولا يبعد في أن يبهم الراوي اسم نفسه كما سيأتي في حديمشا أبي سعيد في قصة الرقية بفاتحة الكتاب اهـ.

قلت ولا يعكر على هذا الجمع ما رواه أبو داود (٣٦٠) والدارمي ١/ ١٩٧ من طريق محمد بن إسحاق عن فاطمة بنت المنذر عن جدتها أسماء بنت أبي بكر قالت سمعت امرأة وهي تسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف تصنع بثوبها إذا طهرت من محيضها؟ قال "إن رأيت فيه دمًا فحكيه ثم اقرصيه ثم انضحي في سائر ثوبك ثم صلي فيه" لأن فيها محمد بن إسحاق فلا يبعد أنَّه روى الحديث بالمعنى وهو أيضًا مدلس ولم يصرح بالتحديث.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>