الكحال فلم يرو له ابن ماجه شيء بل هو من رجال أبي داود والترمذي. وسبق كلام الدارقطني في إسماعيل بن سلمان بن أبي المغيرة: أن ابن ماجه روى له حديث عليٍّ في النهي عن اتباع الجنائز. اه.
ولهذا قال النووي في "الخلاصة" ٢/ ١٠٠٤: رواه ابن ماجه بإسناد ضعيف، من رواية إسماعيل بن سلمان الأزرق وهو ضعيف. اهـ.
ثانيًا: حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رواه أبو داود (٣١٢٣) والنسائي ٤/ ٢٧ والبيهقي ٤/ ٧٧ والحاكم ١/ ٥٢٩ كلهم من طريق ربيعة بن سيف المعافري عن أبي عبد الرحمن الحلبي عن عبد الله ابن عمرو بن العاص قال: قبرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -يعني ميتًا- فلما فرغنا انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وانصرفنا معه، فلما حاذى بابه وقف فإذا نحن بامرأة مقبلة قال: أظنه عرفها، فلما ذهبت إذ هي فاطمة - عليها السلام- فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أخرجك يا فاطمة من بيتك؟ " قالت: أتيت يا رسول الله أهل هذا البيت فرحمت إليهم ميتهم، أو عزيتهم به، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فلعلك بلغت معهم كدى"، قالت: معاذ الله! وقد سمعتك تذكر فيها ما تذكر، قال:"لو بلغت معهم كدى، ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك" ولم يذكر أبو داود "ما رأيت الجنة ... " وعند أبي داود فسألت ربيعة عن الكُدَى فقال: القبورُ فيما أحسب.
وأعله النسائي فقال في "السنن" ٤/ ٢٨: ربيعة ضعيف. اه.