بالتحديث، لكن وصف الوليد بأنه يدلس تدليس التسوية. فقيل: يلزم أن يصرح بالتحديث في الإسناد كله. وقد وقع هذا فيما أخرجه ابن المنذر في "الأوسط" ٥/ ٤٤١ قال: حدثنا موسى بن هارون بن جناح قال: حدثنا يونس بن ميسرة بن حليس أنه سمع واثلة بن الأسقع يقول: فذكره مرفوعًا فالحديث. إسناده قوي.
خامسًا: حديث ابن عباس رواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" ٢/ ٤١٨ قال: حدثنا عبد الرحمن بن سلم الرازي ثنا سليم بن منصور بن عمار ثنا يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي ثنا أبو عبادة الزرقي عن الزهري عن عبيد الله بن عتبة عن ابن عباس قال: أتي بجنازة جابر بن عتيك أو قال: سهل بن عتيك، وكان أول من صلي عليه في موضع الجنائز، فتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكبر، فقرأ بأم القرآن، فجهر بها، ثم كبر الثانية، فصلى على نفسه، وعلى المرسلين، ثم كبر الثالثة، فدعا للميت فقال:"اللهم اغفر له، وارحمه وارفع درجته" ثم كبر الرابعة، فدعا للمؤمنين والمؤمنات، ثم سلم.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ٣٢: فيه يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي، وهو ضعيف. اه.
قلت: فيه من هو أعظم منه ضعفًا وهو أبو عباده الزرقي، واسمه عيسى بن عبد الرحمن بن فروة الزرقي. قال أبو زرعة: ليس بالقوي. اه.