فإن الراوي عنه إنما هو يحيى بن سعيد العطار الحمصي وهو شيخ متكلم فيه، يروي عن الضعفاء، ويحيى القطان أجل من أن يروي عنه وقد كذبه هو وغيره. انتهى ما نقله وقاله ابن عبد الهادي.
ثامنًا: أثر علي رواه البيهقي ٤/ ٣٦ قال: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ عبد الله جعفر أنبأ يعقوب بن سفيان ثنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد عن موسى بن عبد الله بن يزيد: أن عليًّا - رضي الله عنه - صلى على أبي قتادة فكبر عليه سبعًا وكان بدريًّا.
قال البيهقي عقبه: هكذا روي وهو غلط، لأن أبا قتادة بقى بعد علي - رضي الله عنه - مدة طويلة. اهـ.
وتعقبه الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٢/ ١٢٧ فقال: هذه علة غير قادحة، لأنه قيل: إن أبا قتادة قد مات في خلافة علي وهذا هو الراجح. اهـ. وروى الدارقطني ٢/ ٧٣ قال: حدثنا الحسين بن إسماعيل ثنا أبو هشام حدثنا حفص عن عبد الملك بن سلع عن عبد خير عن علي: أنه كبر على أهل بدر ستًّا، وعلى أصحاب محمد خمسًا وعلى سائر الناس أربعًا. ومن طريقه رواه البيهقي ٤/ ٣٧.
قلت: إسناده فيه قوة. وعبد خير سبق الكلام عليه. وأما عبد الملك بن سلع الهمداني فقد ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: كان يخطئ. اهـ. وروى له النسائي في كتاب الطهارة من كتاب "السنن" حديثًا في صفة الوضوء.