ولهذا قال ابن الجوزي في "التحقيق"(٩٧١): هذا الحديث يرويه مجاهيل. ثم لو صح فصلاته على تلك المرأة كانت بعد ذلك، لأن أول مرجوم كان ماعزًا. ولهذا قالت له: تردني كما رددت ماعزًا.
وقال ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" ٢/ ١٥٥: تفرد أبو داود برواية هذا الحديث. وقال الإمام أحمد: ما نعلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ترك الصلاة على أحد إلا على الغال وقاتل نفسه ... اهـ.
وقد بوب عليه أبو داود فقال: باب الصلاة على من قتلته الحدود.
ثالثًا: أثر علي بن أبي طالب رواه عبد الرزاق ٣/ ٥٣٧ عن الثوري عن علقمة بن مرثد عن الشعبي قال: لما رجم علي شراحة الهمدانية جاء أولياؤها، فقالوا: كيف نصنع بها؟ فقال: اصنعوا بها ما تصنعون بموتاكم، يعني غسلها والصلاة عليها وما أشبه ذلك.
قلت: رجاله ثقات. واختلف في سماع الشعبي من علي وقد سبق (١).
وقال العلائي في "جامع التحصيل" ص ٢٠٤: عامر بن شراحبيل الشعبي أحد الأئمة روى عن علي - رضي الله عنه - وذلك في "صحيح البخاري" وهو لا يكتفي بمجرد إمكان اللقاء. اهـ.