فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين ثم أمر بها فحُفِر لها إلى صدرها. وأمر الناس فرجموها. فيُقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها. فتنضَّح الدمُ على وجه خالد، فسبها. فسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - سبه إياها. فقال:"مهلًا! يا خالد! فوالذي نفسي بيده! لقد تابت توبة لو تابها صاحبُ مكسٍ لغفر له". ثم أمر بها فصلى عليها ودفنت.
وفي الباب عن عمران بن الحصين وأبي برزة الأسلمي وعلي بن أبي طالب.
أولًا: حديث عمران بن الحصين رواه مسلم ٣/ ١٣٢٤ والبيهقي ٤/ ٨ كلاهما من طريق هشام قال: حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير حدثني أبو قلابة؛ أن أبا المهلب حدَّثه عن عمران بن الحصين؛ أن امرأة من جهينه أتت النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهي حبلى من الزنى. فقالت: يا نبي الله! أصبت حدًّا. فأقمه عليَّ. فدعا نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وليها. فقال:"أحسن إليها. فإذا وضعت فائتني بها" ففعل، فأمر بها نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، فشكت عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت. تم صلَّى عليها. فقال له عمر: تصلي عليها؟ يا نبي الله وقد زنت؟ . فقال:"لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم. وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى".
ثانيًا: حديث أبي برزة الأسلمي رواه أبو داود (٣١٨٦) قال: حدثنا أبو كامل ثنا أبو عوانة عن أبي بشر قال: حدثني نفر من أهل البصرة عن أبي برزة الأسلمي، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يصل على ماعز بن مالك، ولم ينه عن الصلاة عليه.