قال الترمذي ٩/ ٣٩٧: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. اهـ.
وقال النووي في "الخلاصة" ٢/ ٨٦٦: رواه أبو داود والترمذي في كتاب "المناقب" بإسنادين صحيحين. اهـ.
وقوله "بإسنادين" يعني أن الحديث روي بإسنادين ففي قوله هذا نظر؛ لأنه غريب كما قال الترمذي، وإن كان يعني أنه روي عن سلم بن جعفر بإسنادين فهذا صحيح لا إشكال فيه، والله أعلم.
ثانيًا: أثر أنس بن مالك رواه أبو داود (١١٩٦) قال: حدثنا محمد بن عمرو بن جبلة ابن أبي رواد حدثني حرمي بن عمارة عن عبيد الله بن النضر؛ قال: حدثني أبي قال: كانت ظلمة على عهد أنس بن مالك قال: فأتيت أنسًا؛ فقلت: يا أبا حمزة هل كان يصيبكم مثل هذا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: معاذ الله؛ إن كانت الريح لتشتدُّ فنبادر المسجد مخافة القيامة.
ورواه الحاكم ١/ ٤٨٣ من طريق محمد بن أبي صفوان ثنا حرمي له.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وعبيد الله هذا هو ابن النضر بن أنس بن مالك، وقد احتجا بالنضر. اهـ.
ووافقه الذهبي.
قلت: فيما قالاه نظر؛ فإن أبا داود لم يرو عن عبيد الله بن النضر بن أنس شيئًا فالصحيح هو النضر بن عبد الله بن مطر القيسي