وقد ورد ذكر أسماء الاثني عشر الذين بقوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -.
فقد روى العقيلي في كتابه "الضعفاء الكبير" ١/ ٢٤ من طريق أسد بن عمرو البجلي أَبو المنذر قال: حدثنا حصين بن عبد الرحمن قال: حدثنا سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله في قوله: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيهَا} الآية. قال: قدمت عير فخرجوا إليها وانصرفوا حتى لم يبق مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا اثنا عشر رجلًا؛ فأنزل الله هذه الآية، فنهوا عن ذلك. وكان الباقين: أَبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وعبد الرحمن بن عوف وبلال وابن مسعود وأَبو عبيدة بن الجراح أو عمار بن ياسر الشك من أسد بن عمرو. قال العقيلي هكذا حدث أسد بهذا الحديث ولم يبيِّن هذا التفسير ممن هو، وجعله مدمجًا في الحديث، وقد رواه هشيم بن بشير وخالد بن عبد الله عن حصين، ولم يذكروا هذا التفسير كله، وهؤلاء القوم يتهاونون بالحديث ولا يقومون به ويصلونه بما ليس منه فيفسدون الرواية.
وأعل إسناد العقيلي السهلي بأنه منقطع.
وتعقبه الحافظ في "الفتح" ٢/ ٤٢٤ فجزم بأنه متصل.
وورد ذكر بعضهم عند مسلم ١/ ٤٩٠ من طريق خالد الطحان عن حصين به عن جابر فذكر القصة وفي آخره قال: أنا فيهم ... ورواه أيضًا ١/ ٥٩٠ عن هشيم عن حصين به وفيه قال: فيهم أَبو بكر وعمر ....