قال الدارقطني ٢/ ٤: لم يقل في هذا الإسناد "إلا أربعين رجلًا" غير علي بن عاصم عن حصين، وخالفه أصحاب حصين فقالوا: لم يبق مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا اثنا عشر رجلًا. اهـ.
قلت: علي بن عاصم الواسطي كثير الغلط قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان يغلط وكان فيه لجاج ولم يكن متهمًا بالكذب. اهـ.
وقال ابن المديني: كان كثير الغلط وكان إذا غلط فرد عليه لم يرجع. اهـ.
وقال صالح بن محمد: ليس هو عندي ممن يكذب، ولكن يهم، وهو سييء الحفظ كثير الوهم يغلط في أحاديث يرفعها ويقلبها وسائر حديثه مستقيم. اهـ.
قلت: فالذي يظهر أن رواية "أربعين رجلًا" من أغلاطه.
ولهذا قال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٢/ ٩١: إسناده ضعيف، تفرد به علي بن عاصم. وخالف أصحاب حصين فيه. اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٢/ ٤٢٤: ووقع في "تفسير الطبري" وابن أبي حاتم بإسناد صحيح إلى أبي قتادة قال: قال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كم أنتم؟ " فعدوا أنفسهم. فإذا هم اثنا عشر رجلًا وامرأة. وفي تفسير إسماعيل بن أبي زياد والشامي "وامرأتان" ولابن مردويه من حديث ابن عباس"وسبع نسوة" لكن إسناده ضعيف. واتفقت هذه الروايات كلها على اثني عشر رجلًا إلا ما رواه علي بن عاصم عن حصين ... اهـ.