فذكرته، وفيه قالت: فسترته ابنته بثوبه، فلما اغتسل أخذه فالتحف به، ثم صلى ثمان سجداتٍ، وذلك ضحى.
ورواه أبو داود (١٢٩٠) قال: حدثنا أحمد بن صالح وأحمد بن عمرو بن السرح قالا: ثنا ابن وهب حدثني عياض بن عبد الله عن مخرمة بن سلمان عن كريب مولى ابن عباس عن أم هانيء بنت أبي طالب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح صلى سبحة الضحى ثماني ركعات يسلم من كل ركعتين ...
قال النووي في "المجموع" ٣/ ٣٩: على شرط البخاري. اهـ.
وتبعه الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" وفيه نظر.
لهذا تعقبهما الألباني فقال في "تمام المنة" ص ٢٥٨: وهو من أوهامهما، فإن في إسناده عياض بن عبد الله، وهو الفهري المدني نزيل مصر، قال الحافظ نفسه في "التقريب": فيه لين، ورمز له أنه من رجال مسلم دون البخاري! وكذلك رمز له الذهبي، في "الكاشف"، وأشار إلى ضعفه بقوله "وثق" وقال أبو حاتم: ليس بالقوي وكذا قال في كتابه "الضعفاء". اهـ.
وروى الطبراني في "الكبير" ٢٤ / رقم (١٠٦٣) قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري حدثنا أمية بن بسطام حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت حميدًا الطويل يحدث عن محمد بن قيس عن أم هانئ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها يوم الفتح، فصلى الضحى ست ركعات.