ثم قال الحافظ ابن حجر: قلت: رجاله رجال الصحيح، وقد رجح الدارقطني رواية مالك، وأما علي بن المديني فمال إلى الجمع بين الروايتين، فقال: كنت أظن داود بن قيس سلك الحجة لأن نعيمًا معروف بالرواية عن أبي هريرة، فلما تدبرت الحديث وجدت لفظه غير لفظ الحديث الآخر فجوزت أن يكون عند نعيم بالوجهين. اهـ.
سابعًا: حديث بريدة بن الحصيب رواه أحمد ٥/ ٣٥٣ حدثنا يزيد بن هارون أنا إسماعيل عن أبي داود عن بريدة الخُزَاعي قال: قلنا: يا رسول الله، قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك قال:"قولوا: اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد كما جعلتها على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد".
قلت: إسناده ضعيف جدًّا، لأن فيه أبا داود وهو نفيع بن الحارث متروك.
وقد اتهمه ابن معين، قال ابن القيم في "جلاء الأفهام" ص ٤٩: أبو داود هو نفيع بن الحارث الأعمى، وإن كان متروكًا يطرح الحديث: فالعمدة على ما تقدم ... اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب"(٧١٨١): متروك وقد كذَّبه ابن معين. اهـ.