قلت: رجاله لا بأس بهم عمومًا، وحاجب بن سليمان بن بسام المنبجي وهو وإن كان ثقة إلا أن له أوهامًا.
قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" ٢/ ١١٥: قال الدارقطني في "العلل": لم يكن له كتاب إنما كان يحدث من حفظه، وذكر له حديثًا وهم في متنه. اهـ.
وقال مسلمة بن قاسم: روى عن عبد المجيد بن أبي رواد وغيره أحاديث منكرة، وهو صالح يكتب حديثه. اهـ.
وقد خالف فيه مالك كما سبق في حديث أبي مسعود، وقد أعله النسائي لما رواه في "عمل اليوم الليلة" ص ٣٤ قال: خالفه مالك بن أنس، رواه عن نعيم بن عبد الله عن محمد بن عبد الله بن زيد عن أبي مسعود عقبة بن عمرو. اهـ.
وقال ابن أبي حاتم في "العلل"(٢٠٥): سألت أبي عن حديث رواه داود بن قيس عن نعيم المجمر عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قيل له قد عرفنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك، رواه مالك عن نعيم المجمر عن محمد بن عبد الله بن زيد عن أبي مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أبي: حديث مالك أصح وحديث داود خطأ ... اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" ٢/ ١٩٣ - ١٩٤: رواه داود بن قيس المدني أحد الثقات عن نعيم فخالف مالكًا في سنده.
ولما ذكر إسناده قال: هذا حديث صحيح، ونقل قول البزار: لا نعلم رواه عن نعيم -يعني عن أبي هريرة- إلا داود بن قيس.