ورواه مسلم ١/ ٤٠٨ والدارقطني ١/ ٣٤٩ كلاهما من طريق أبي خالد الأحمر عن ابن عجلان عن عامر بن عبد الله بن الزُّبير به وفيه: وأشار بإصبعه السبابه، ووضع إبهامه على إصبعه الوسطى.
ورواه أبو داود (٩٩٠) والنسائي ٣/ ٣٩ وابن خزيمة ١/ ٣٥٥ كلهم من طريق يحيى بن سعيد القطان حدثنا ابن عجلان عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قعد في التشهد وضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى وأشار بالسبابة لا يجاوز بصره إشارته.
ورواه أبو داود (٩٨٩) والنسائي في "الكبرى" ١/ ٣٧٦ والبيهقي ٢/ ١٣٢ وأبو عوانة في "المستخرج" ١/ ٣٧٦ والطبراني في "الدعاء"(٦٣٨) من طريق محمد بن عجلان به، بلفظ: أنه ذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يشير بإصبعه إذا دعا ولا يحركها.
قال النووي في "المجموع" ٣/ ٤٥٤ و"الخلاصة" ١/ ٤٢٨ وفي "شرحه على صحيح مسلم" ٥/ ٨١: رواه أبو داود بإسناد صحيح. اهـ.
قلت: زيادة "ولا يحركها" يظهر أنها وهم فإن المحفوظ عن ابن عجلان بدون هذه الزيادة، لهذا أعرض مسلم عن هذه الزيادة.
قال ابن القيم في "زاد المعاد" ١/ ٢٣٨: هذه الزيادة في صحتها نظر، وقد ذكر الحديث بطوله مسلم في "صحيحه" عنه، ولم يذكر هذه الزيادة، بل قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قعد في الصلاة، جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه، وفرش قدمه اليمنى ووضع يده