النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أبرد" ثم أراد أن يؤذن، فقال له:"أبرد" حتَّى رأينا فَيء التلول فقال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إن شدة الحرِّ من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة".
ثانيًا: حديثٌ ابن عمر رواه البُخاريّ (٦٣٢) قال: حدَّثنا مسدد قال أخبرنا يَحْيَى عن عبيد الله بن عمر قال: حدثني نافع قال: أذن ابن عمر في ليلة باردة بضَجْنَانَ، ثم قال: صلُّوا في رحالكم، فأخبرنا: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر مؤذنا يؤذن ثم يقول على إثره:"ألا صلوا في الرحال" في الليلة الباردة أو المطيرة في السَّفر.
ثالثًا: حديث مالك بن الحويرث رواه البُخاريّ (٦٣٠) وغيره من طريق خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال: أتى رجلان النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يريدان السَّفر فقال النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم -: "إذا أنتما خرجتما فأذنا، ثم أقيما، ثم ليؤمكما أكبركما".
قلت: ولعل هذا الحديث وحديث الباب حديث واحد لكن اختلفت الرِّواية، والله أعلم.
رابعًا: حديث أبي جحيفة رواه البُخاريّ (٦٣٤) ومسلم ١/ ٣٦٠ كلاهما من طريق سفيان قال: حدَّثنا عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: أتيت النَّبيَّ - صَلَّى الله عليه وسلم - بمكة وهو بالأبطح في قبة له حمراء من أدم فخرج بلال بوضوئه فمن نائل وناضح قال: فخرج النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عليه حلة حمراء كأني أنظر إلى بياض ساقيه قال فتوضأ وأذن بلال قال: فجعلت أتتبع فاه ها هنا وههنا -يقول: يمينًا وشمالًا- يقول: حيَّ على الصَّلاة حيَّ على الفلاح ...