للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيها مقدرته على الترجمة ومعرفته كثيراً من اللغات وفي الكتاب نص الكلمة القيمة التي نشرت في صدر الرسالة منذ شهور بعنوان (أدباؤنا المعاصرون) يليها نموذج رائع من شعر الشاعر الكبير دسوقي باشا بعنوان (مصر والصين) وهو شعر جدير بوزير. ولابد من التنويه هنا بأبحاث عظيمة في الكتاب مثل (لماذا حاربنا الصهيونية) و (من مهرجان العروبة) وقصيدة العقاد في تكريم المؤلف، وهي قصيدة قيمة، ومقدمة ضافية للعقاد في صلة الأباظية بالأدب وحبهم له، ومنزلة الدسوقي باشا وفضله على الأدب والأدباء، وفي آخر الكتاب كلمة مناسبة للناشرين.

هذا عرض سريعلفصول الكتاب الذي وفق فيه معالي إبراهيم دسوقي أباظة باشا ودل على مقدرة بارعة وإحاطة واسعة بوفرة ما تمثل به من أشعار الشعراء، وكان اختياره الحسن دليلا ناطقاً وبرهاناً صادقاً على ذوقه الرفيع.

ولم يخل الكتاب من مناقشات طريفة لبعض آراء كبار الأدباء، كمناقشة المؤلف رأي الأستاذ عباس محمود العقاد في الشاعر المجدد خليل مطران، ومناقشته رأي الدكتور طه حسين بك في مرائي الشاعر الخالد حافظ إبراهيم للأباظيين، ومناقشته رأي أستاذ الجيل لطفي السيد باشا في شوقي وحافظ، والمؤلف يبدي آراءه ويدلي بحجج قوية ناصعة تخالف هؤلاء الأعلام، والرجوع إليها في الكتاب أفضل من تلخيصها في كلمات.

وللمؤلف تعبيرات جديدة محكمة كقوله: لغة الشعر غير لغة القاموس؛ وتعبيرات سديدة حاسمة كقوله: في رأيي أن الشاعر المجدد تعنيه الفكرة ويتصباه الموضوع، وربما أبعده هذا عن جمال الأسلوب وإشراق الديباجة وحلاوة التعبير؛ وتعبيرات لغوية دقيقة كقوله: أمسى اليتيم لطيما (واليتيم من مات أبوه واللطيم من مات أبواه والعجي من ماتت أمه) وتعبيرات ساخرة لاذعةكقوله: فليسمح لي الدكتور طه المعجب بالفيلسوف ديكارت القائل بنظرية الشك أن أشك في إسنادههذا الرأي لأستاذنا الكبير لطفي السيد باشا؛ وتعبيرات لطيفة ظريفة مرحة كقوله في التعليق على قول مطران:

أقسمتُ ما أشركتُ فيكِ ولم يكن ... لي في الهوى دينٌ سوى التوحيد

بهذا البيت اعترف المطران بالإسلام دين التوحيد فاشهدوا عليه!!

وتعبيرات أخرى يخفى مدلولها على كثير من القراء كقوله: هل يكون الشاعر الأول - بين

<<  <  ج:
ص:  >  >>