(إلى أستاذي الدكتور زكي مبارك بعد مقاله: (عندنا أدباء
ولكن. . .))
للأستاذ عزيز أحمد فهمي
١ - من الكتاب
الدكتور هيكل باشا
شارلي شابلن هو أعظم فنان في الدنيا الآن، فلا يجوز لأحد أن يغضب إذا قيل له إن فيه من روح شارلي شابلن وظله وتكوينه، إلا إذا كان ممن يكرهون الفطرة الصافية، وسهولة النفس الصادقة. ولا يمكن أن يكون الدكتور هيكل باشا من هؤلاء، ولذلك أبيح لنفسي على الرغم من أنه باشا في الشرق الذي يقدس كبراءه ويتحرج في التحدث إليهم والتحدث عنهم. . . أن أقول له: إني ما رأيته حتى تفتحت له نفسي كما تتفتح لشارلي شابلن، فما أذكر أنه باشا حتى أعود فأتكتم نفسي أمامه ترهيباً وتوقيراً. . .
قد كنت أحب ألا يكون الدكتور هيكل. . . باشا. بل قد كنت أحب ألا يكون دكتوراً، فالدكتوراه قد ألزمته فيما يكتب الواقع الثابت المؤكد يتحراه فيما ينشئْ، وفيما يبحث ويدرس، وفيما ينقد ويوجِّه. . . والتزام الواقع الثابت المؤكد في هذا كله حرمنا أن نقرأ وحي عاطفته وأن نطالع نسيج خياله، والعاطفة والخيال أغلى ما في الفنان. . . فهّلا أعطانا منهما الدكتور هيكل باشا ما ننعم به مثلما ننعم بما يعطينا من فكره؟
الأستاذ الزيات
اسمع صوته تعرف أنه لا يزال إلى يوم طفلاً لا تعقيد في طبعه ولا مكر ولا تخابث. وإنه لمسالم ولكنه يعرف ندرة المسالمة في الناس، فهو يخشاهم ويتوقاهم ويسأل الله النجاة من