يسرنا أن نذيع أن قصة (الأطلال) التي نشرها الأستاذ محمود بك تيمور باللغة العربية لبضع سنوات خلت قد نقلت إلى اللغة الفرنسية مع أقاصيص أخر للمؤلف نفسه، وظهرت أخيراً في باريس تحت عنوان وهذا مما يدل على قدر فن الأستاذ تيمور، وهو الكاتب المصري الذي عرف كيف يجيد السياقة ويحسن التصوير ويحكم الخاتمة فيما يبتدع من القصص على الطريقة الواقعية حتى إنه أصبح في مقدمة المهرة في فن القصة، وله أتباعه وله مقلدوه.
والترجمة الفرنسية صحيحة الأداء سليمة العبارة على غير تكلف ولا استكراه.
كتاب نفيس ينشره الأب أنستاس الكرملي
هو (نُخب الذخائر في أحوال الجواهر) لمحمد بن إبراهيم ابن ساعد الأنصاري السِّنجاري المعروف بابن الاكفاني (المتوفى سنة ٧٤٩ للهجرة). ومزيته أنه يجمع كثيراً من العوائد الخاصة بالجواهر من لغوية واصطلاحية وطبية وعمرانية مما ذكره أكابر كتاب العرب مثل الكندي والجوهري والبيروني والغافقي إلى ما أتى به المؤلف نفسه.
وقد نشر الأستاذ الأب الكرملي هذا الكتاب بالدقة والتحقيق اللذين عودنا إياهما، إذ تعقب متن الكتاب فقرة فقرة فعَلق عليها بإسهاب متمكناً ثم أقام أحد عشر مسرداً (فهرساً) للموضوعات والأسماء على اختلافها والأوضاع اللغوية والحجارة والمعادن والأمراض التي تعالج بالحجارة الكريمة. هذا واعتماد الأب الكرملي في نشر الكتاب على نسخة قديمة سليمة رأى الأب العلاّمة الاستغناء بها عن غيرها مما هو محفوظ في خزائن الكتب لأسباب قويمة (ص ١١٠) إلا أن مثل هذا الرأي مع تلك الأسباب - موضع مراجعة عند بعض العلماء.
نشأة الصحافة المصرية اليومية وتحولها
ذلك عنوان الرسالة العلمية التي نال بها الدكتور كمال الدين جلال، الصحافي المصري القدير، شهادة الدكتوراه من جامعة برلين. والرسالة ظهرت أخيراً في اللغة الألمانية، وهي