وأنت أيها القلب الملتاع قف خفقانك، وأنت أيها الطرف الساهم كفكف عبرتك، ويا نفوس العاشقين اطربي، فقدت ولدت فينوس!
برزت عرائس البحار يصلين في بكرة الصباح لأبوللو، فما راعهن إلا الطفلة المعبودة تخرج من الزبد الأبيض كما تخرج من الصدفة لؤلؤة غالية؛ وتتهادى على رؤوس الموج كطيف نوراني فيسجد الماء تحت قدميها الصغيرتين، متمما بصلاة الحب لربة الحب، مرتلا أنشودة الجمال لربة الجمال!
وافتر فم الدنيا عن ابتسامة سعيدة حلوة، يحيي الفم السعيد الحلو، الذي سيملأ قلوب العالمين رضى وسعادة!
وأشرقت ذكاء حمل أبوللو فلمح السوسنة الوردية تخطر على لازورد الماء، فترك عربته المطهمة بالذهب تعرج وحدها في القبة الزرقاء، وانثنى هو يزف البشري إلى آلهة الأولمب!
وهرعت عرائس الماء إلى فينوس الطفلة فرقصن وزغردن وتغنين وحملنها إلى قصورهن المرجانية في الأعماق، حيث أرضعنها لبان الهوى، ولقنها كلمات المحبة، ونشأنها على