شعراء الشباب - إبراهيم ناجي أم أبا فاشا أم غنيما أم العوضي الوكيل أم أحمد الغزالي أم مخيمرا أم حماما؛ وكتابة الأسماء بهذا الشكل الملفوف فيها ترتيب مقصود إلا في اسم أو اسمين.
وفي الكتاب بعض آراء تقبل المناقشة، ولا خير في كتاب أدب وشعر ونقد ليس فيه آراء تقبل المناقشة، كقول أديبنا الكبير في شوقي:(تستدبر الأجيال ألف عام حتى تعثر على من يقف في صفه ويصح أن يقارن به، شاعر واحد بعد ألف عام لك أن تفاضل بينه وبين شوقي - إنه المتنبي) هذا كلام يمليه حب شديد لشوقي يوشك أن يكون غلواً أو تعصُّباً، والمتنبي يفوق شوقي بقدر ما بينهما من عدد السنوات!!
وقد فضل المؤلف قصيدة خليل مطران على قصيدة حاقظ إبراهيم في رثاء البارودي، وهي القصيدة المشهورة التي مطلعها:
ردوا عليّ بياني بعد محمود ... إني عييتُ وأعيا الشرر مجهودى
بسبب بيت واحد في قصيدة مطران هو:
على الشمس أن تهدي المبصرين ... وليس على الشمس أن تبصرا!
والبيت رائع جداً ولكن قصيدة حافظ أفضل بالرغم من أنها لاصقة بالشعر القديم، وإن كان مطران أعظم من حافظ مع كراهيتي الشديدة تفضيل شاعر على شاعر فلكل فنان مزاياه.
ويقول المؤلف: محمود غنيم شاعر مرموق المكانة يقف في طليعة الرعيل الأول من شعرائنا المعاصرين وليس في بلاد العرب من لا يعترف له بذلك! ويبدو أنني - بحق وصدق - من بلاد العجم، لأنني لا أعترف بأن (محمود غنيم) في طليعة الرعيل الأول من شعرائنا المعاصرين مع إعجابي بفنه الرفيع.
بقيت كلمة في أسلوب صاحب الكتاب، وقد قدمت منه نماذج كثيرة، وهو أسلوب ناصع اللون، واضح الجرس والرنين، جزل سهل متين النسج، أقرب إلى الطبع من الصنعة، وأدنى إلى السحر من الشعر، وإنه لسحر مبين.