وهي خلاصة مباحثات مؤتمر مؤلف من ٣٠٠ من حكماء اليهود، وهذه المجموعة تسمى قوانين شيوخ صهيون العلماء.
وهي تعتبر التلمود الجديد الذي يطبقون عليه حياتهم في هذا العصر. ففي هذه الوثائق السرية يرى حضرة الأستاذ فلسفة إبليس الرجيم. ويرى الأساليب الشيطانية لاستخدام الحرية للاستعباد، والديموقراطية للفوضى، وسلطان الذهب لدك الشعوب. وهناك يرى كيف أن الدعارة أقرب الوسائل لاستيلاء الضعفاء على الأقوياء، والخبثاء على الحكام، والمال لزلزلة كل نظام_كل ذلك توطئة لسيادة صهيون على العالم.
لست أنا مفتئتاً على اليهود وإنما أنا مستمد أخلاقهم وسلوكهم من تلمودهم ومن بروتوكولاتهم. وفي التاريخ منذ عهد إبراهيم إلى اليوم ترى في أعمالهم أدلة ناصعة على سلوكهم وتصرفاتهم. ترى سياستهم الجهنمية ظاهرة في جميع الانقلابات الدولية التي حدثت. وكان آخرها الانقلاب العثماني الذي بيت له يهود سلانيك منذ نصف قرن حتى تم على أيدي مسلمين كانوا يهوداً في الأصل فأسلموا لأجل هذه الغاية. ثم تلاه الانقلاب الروسي الهائل وكان أنصار لينين فيه كلهم يهوداً. ثم انمحقوا، وآخر من امحق منهم تروتسكي. ثم الحرب الأخيرة الآتي كان اليهود من عواملها السرية في أوروبا وأمريكا. وكان كل انقلاب ينتهي بافرنقاع اليهود من حوله. فلا يهمهم هذا الافرنقاع مادام الغرض الهدم وقد حصل.
لو يتسع المجال لاقتبسنا كثيراً من فضائح هذه البروتوكولات وفظائعها فنكتفي الآن بنزر يسير منها للدلالة على نمطها.
فبينما البند السابع من البروتوكول الأول يتكلم عن الحرية يقول (يكفي أن تدفع شعباً إلى الحكم الذاتي برهة من الزمن إلى أن يتحول إلى غوغاء بلا نظام، فلا يلبث أن نحوله نحن إلى جهاد قتَّال ثم إلى معارك بين الطبقات. وفي وسط هذه المعارك تحترق الحكومات