ثم يقول البند الثامن:(سواء كانت الحكومة قد انتهكت قواها في أثناء تشنجها، أو أن الشقاق في داخلها تحت أقدام عدوها_في كلتا الحالتين تعتبر ساقطة خاسرة_تصبح في قبضة يدنا. إن رأس المال الذي هو برمته في يدنا يصل منه غصن إلى الدولة وهي في إبان تخبطها، فلا بد أن نتشبث به لخلاصها من ورطتها وإلا فتهبط إلى القمر).
البند ٢٢ يصف إحدى الوسائل للتوصل إلى القوة والسلطة (إن الجوبيم (والجوبيم هم الشعوب غير اليهودية بحسب اصطلاحهم) يتلهون بالخمرة فينشأ فتيانهم بلهاً ضعاف الأدبيات يسهل قيادهم؛ فيقودهم رسلنا الاختصاصيين من معلمين وخدم ومربيات أطفال في منازل الأثرياء، وكتبة في مكاتب الأشغال وأمثالهم، وعلى الأخص نساؤنا اللواتي في مواخير الدعارة المختلفة الدرجات التي يختلف إليها الجوبيم. وأحسب بين هؤلاء سيدات المجتمع (سيدات الصالونات) اللواتي يسعين طواعية مع أولئك في الإفساد والبذخ والترف).
البند ٢٤ من البروتوكول الأول يقول:(إن حكومتنا وهي ماضية في سبيل النصر يمكنها أن تبدل إرهاب الحرب بأحكام الإعدام الأقل إرهاباً والأكثر تأثيراً لكي تقيم الرعب الذي يؤدي إلى الطاعة العمياء. على أن القساوة التي بلا رحمة هي العامل الأقوى في الحكومة. ليس لأجل الحصول على الفوز فقط، بل باسم الواجب، ولأجل النصر يجب أن نواظب على الشدة وعلى جعل الناس يعتقدون بصواب ما نفعله. . . لذلك ليس بالوسائل المشروعة بل بعقيدة القساوة ننتصر ونخضع جميع الحكومات إلى حكومتنا العليا. حسبهم أن يعلموا أننا بلا رحمة لكيلا يجرءوا على العصيان).
وعلى هذا الطراز تتمشى البروتوكولات الـ ٢٤ في ٦٠ صفحة من القطع الوسط بحرف الجرائد. وإذا سنحت الفرص نقتطف منها أيضاً وأيضاً.
وإذا ظفر الأستاذ لطيف بهذا الدستور الجديد أو التلمود الثاني، رأى ليهود العصر الأخير نيات فاضحة في هدم الفضائل المسيحية والإسلامية وغيرها، وتقويض أركان الأنظمة الاجتماعية، ونسف كل نوع من الحكم طالحاً كان أو صالحاً؛ لكى يرقوا على أنقاض خراب العالم إلى منصة السلطة. ومن هناك يملون على الأمم أنظمتهم التي تضمن لهم