كان مجمع فؤاد الأول للغة العربية قد قرر في سنة ١٩٤٥ (أن يتخذ سنة جديدة فيتوج أعظم الآثار الأدبية كل عام بتقديره ومنح صاحبه جائزة كما سيصنع مع الأستاذ خليل بك مطران) وتم فعلاً بعد ذلك تتويجه للأستاذ خليل بك مطران ومنحه جائزة ٨٠٠ جنيه. وكان ضمن قراراته في المسابقة الأدبية الماضية تتويج الأنتاج القصصي للأستاذ محمود بك تيمور ومنحه جائزة مائة جنيه.
وقد نظرت لجنة الأدب أخيراً في هذا الموضوع فرأت عدم تتويج أحد في هذا العام، وقررت مبدأً جديداً، أن يكون التتويج معنوياً لا مادياً أي تقديراً أدبياً فحسب فلا يمنح المتوج جائزة مادية، على أن يكون التتويج حسب مشيئة المجمع واختياره من تلقاء نفسه، لا بناء على طلب صاحب الآثار الأدبية
المخطوطات العربية:
من مشروعات اللجنة الثقافية بالجامعة العربية إنشاء معهد لإحياء المخطوطات العربية، ويجرى العمل في سبيل تصوير المخطوطات العربية القيمة وجمعها في هذا المعهد.
وهذا مشروع جليل يستحق أكبر العناية، فلا تزال في المكتبات العربية أسفار مخطوطة عظيمة الشأن، منها مراجع يلقى الدارسون عناء كبيراً في نبش قبورها، كالمنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي، وكالمغرب في حلى المغرب.
وتلك المراجع المخطوطة هي أهم ما يستعين به من يضع مؤلفاً في أحد الموضوعين اللذين قررت اللجنة الثقافية وضع جائزتين للتأليف فيهما، وهذا الموضوع هو (تاريخ الأمة العربية من سقوط بغداد إلى أول القرن الثالث عشر الهجري) فجل تاريخ هذه الفترة مما حوته المخطوطات.
وقد أنشأت الجامعة المصرية منذ سنوات كرسياً للأدب المصري، والمقصود أدب تلك العصور، ولا شئ أعون على دراسته من إحياء تلك المخطوطات، فغاية ما نرجو ان يكون حظ الجامعة العربية من التوفيق في ذلك أحسن من حظ الجامعة المصرية.
الإذاعة العامة:
وأخيراً وافق مجلس الوزراء على مذكرة وزارة الشئون الاجتماعية الخاصة بإعادة تنظيم