اجتمعت لجنة الأدب بمجمع فؤاد الأول للغة العربية يوم الاثنين الماضي، ونظرت في موضوع المسابقات الأدبية لسنة١٩٤٧ - ١٩٤٨، وقد تناقشت اللجنة في موضوعات الشعر والقصة والبحوث من حيث التقييد والإطلاق، وكان بعض الأعضاء قد اقترح إن تعين موضوعات جائزة الشعر والقصة مثل البحوث، ولكن رأي عدم الأخذ بهذا لأن تحديد الموضوع وإن كان مقبولاً في البحوث الأدبية فإنه لا يستحسن في الشعر والقصة، إذ لا شيء أفسد لهما من صنعهما عن طريق التعمل والتكلف.
واقترح أحد الأعضاء النص على أن الإنتاج المقدم للجنة يجب ألا يكون قد سبق تقديمه للمجمع ولا لأية هيئة علمية أخرى، لأن مثل هذا الإنتاج لا ينبغي إن يجاز مرتين، فأدامت هيئة علمية محترمة قد سبق أن أجازته فمن الحرج مخالفتها، فنوقش هذا الاقتراح بأنه يجب قصر النص على أن لا يكون الإنتاج مما سبق أن أجازه المجمع، أما ما سبق لهيئة علمية أن أجازته فلا ينبغي أن يكون هناك مانع من قبوله، وقد جرت على ذلك المجامع الأوربية ثم استقر الرأي على أن ما يقدم للمجمع يجب ألا يكون مما سبق أن أجازه المجمع. أما النص على ألا يكون مما سبق أن أجازته هيئة علمية محترمة فلا يذكر وتترك المسائلة مطلقة.
وقد تقرر تخصيص مبلغ مائتي جنيه لأحسن إنتاج من الشعر العربي الفصيح، ومبلغ مائتي جنيه لأقوم قصة وضعت بالعربية الفصحى لا تقل عن مائتي صفحة من القطع المتوسط، على ألا يكون كل من الشعر والقصة قد سبق تقديمه للمجمع
وتخصيص مبلغ٤٠٠ جنيه للبحوث الأدبية على أن توزع على النحو الآتي:
أ - ٢٠٠ لأحسن بحث بالعربية الفصحى عن البيئة الأدبية في المدينة أيما بنى أمية
ب - ٢٠٠ جنيه لأقوم بحث بالعربية الفصحى عن مهيار الدبلمى وشعره
على ألا يقل البحث المقدم عن مائتي صفحة من القطع المتوسط وترسل إلى المجمع نسختان من الإنتاج الأدبي المقدم، مطبوعتان أو مكتوبتان على الآلة الكاتبة في موعد لا يتجاوز نوفمبر سنة ١٩٤٧.