للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

محطة الإذاعة، بعد أن آلت إدارتها إلى الحكومة ومما تضمنته هذه المذكرة تأليف لجان ثقافية وفنية لاقتراح ما يذاع من الموضوعات واختيار المحدثين والفنانين وما إلى ذلك.

والمأمول من هذا التنظيم الجديد أن يحقق ما يرجى من محطة الإذاعة بحيث يقوى برامجها ويتلافى عيوبها التي استهدفت للنقد في الأيام الأخيرة. ومهما يكن من شئ فإنا لا نستطيع أن نستمر على غض الطرف عن هذه العامية المتفشية في الإذاعة المصرية، في التمثيليات وفي الأحاديث. . . وليس الأمر مقصوراً على العامية منها، بل نسمع كثيراً من المحدثين بالعربية يلحنون ويخطئون في النطق وفي التعبير، وكثيراً ما يقع ذلك ممن يدعون من الوزارات المختلفة للتحدث في موضوعات فنية. فلم لا تكون هناك رقابة لتصحيح لغة الأحاديث وتمرين المحدثين على النطق الصحيح ما داموا لا يهتمون بتقويم ألسنتهم في لغتهم كما يهتمون بتقويمها في اللغات الأجنبية!.

وقد انفردت محطة الإذاعة المصرية من بين سائر المحطات العربية بالإكثار من الإذاعة العامية، فلا تكاد تجد في محطة غيرها حديثاً ولا تمثيلا الا بالعربية الفصيحة.

فيجب أن يلتفت القائمون على أمر الإذاعة في عهدها الجديد إلى أنه، قبل تقوية صوتها ليسمع جلياً في العالم العربي كله، يجب أن يكون هذا الصوت بلسان عربي مبين.

(العباسي)

<<  <  ج:
ص:  >  >>