للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خمس وخمسين سنة وستة أشهر وعشرين ليلةً، وصلاة يوم وليلةٍ في المسجد الحرام- وهي خمس صلوات- عمر مائتي سنة وسبع وسبعين (١) سنة وتسعة أشهر وعشر ليالٍ.

ز: هذا إسنادٌ مظلمٌ، وأبو بكر النَّقَّاش اتَّهمه بعض الأئمة، وله غير حديث منكر، وإيراد المصنِّف هذا الحديث من طريقه بهذا الإسناد المظلم فيه تقصيرٌ كثير، مع كونه في «مسند الإمام أحمد» بإسنادٍ صحيحٍ (٢).

وقوله: (عن عبد الله بن عمرو) خطأٌ، وإنَّما هو (عبيد الله بن عمرو) وليس الغلط في هذا من النُّسخة، فإنِّي كذلك وجدته في نسختين صحيحتين (٣)، على إحداهما خطُّ المؤلف.

وأبو محمَّد أخو الإمام هو: عبد الرَّحمن بن عبيد الله بن حكيم الأسديُّ الحلبيُّ، وهو مشهورٌ بـ (ابن أخي الإمام)، ويقال له: (أخو الإمام) أيضًا، وهو ثقةٌ، روى عنه أبو داود والنَّسائيُّ (٤)، ولهم شيخان آخران كلُّ

منهما يقال له: (ابن أخي الإمام)، واسم كلٍّ منهما عبد الرَّحمن بن عُبيد الله (٥)، لكن هذا هو الأكبر، والله أعلم.

٢١٨٠ - قال الإمام أحمد في «مسنده»: حدَّثنا أحمد بن عبد الملك ثنا عبيد الله عن عبد الكريم عن عطاء عن جابر قال: قال رسول الله : «صلاةٌ في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاةٍ فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاةٌ في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاةٍ فيما سواه» (٦).


(١) في «التحقيق»: (وتسعين).
(٢) سيورده بعد أسطر بسنده.
(٣) وكذا هو في مطبوعة «التحقيق».
(٤) «تهذيب الكمال» للمزي: (١٧/ ٢٦٦ - رقم: ٣٨٩٢).
(٥) ذكرهما المزي في «تهذيب الكمال»: (١٧/ ٢٦٧ - رقمي: ٣٨٩٣، ٣٨٩٤) ولم يرمز لهما، ولا ذكر في الرواة عنهما أحدًا من أصحاب «الكتب الستة»، والله أعلم.
(٦) «المسند»: (٣/ ٣٩٧).