وذكر الدارقطني في "العلل" أن ابن عيينة رواه عن عمرو وقال فيه "عن ميمونة" ولم يذكر أن ابن عيينة اختلف عليه في ذلك، وهذا كله مما يبين رواية أبي نعيم التي صححها البخاري "وهم" اهـ.
* * *
٨ - ولأصحاب السنن: اغتسل بعضُ أزواج النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في جَفْنَةٍ؛ فجاء ليغتسلَ منها؛ فقالت له: إني كنتُ جُنُبًا. فقال:"إن الماءَ لا يُجنِبُ" وصححه الترمذي وابن خزيمة.
رواه أبو داود (٦٨) والترمذي (٦٥) وابن ماجه (٣٧٠) والنسائي ١/ ١٧٣ والبيهقي ١/ ١٨٨ - ١٨٩ وابن الجارود في المنتقى (٤٨) والحاكم ١/ ٢٦٢ وعبد الرزاق ١/ ١٠٩ والدارمي ١/ ١٨٧ وابن حبان ٤/ ٤٧ - ٤٨ كلهم من طريق سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس به مرفوعًا، واللفظ لأبي داود والترمذي وابن ماجه والبيهقي.
وعند النسائي وعبد الرزاق والحاكم بلفظ "إن الماء لا ينجسه شيء" وعند الدارقطني بلفظ "الماء ليس عليه جنابة".
قلت في إسناده سماك بن حرب بن أوس بن خالد الذهلي البكري تُكُلِّم فيه خصوصًا في حديثه عن عكرمة قال أحمد، كما في رواية ابنه عبد الله: سماك أصح حديثًا من عبد الملك اهـ.
وقال أبو طالب عن الإِمام أحمد مضطرب الحديث اهـ. وهذا هو المشهور عنه، وقال ابن معين ثقة، وكان شعبة يضعفه وكان