وروى إسحاق كما في "المطالب العالية"(٢٥١) أخبرنا عثمان بن عمر حدثنا ابن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن الحارث بن عمرو الهذلي قال. إن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كتب إلى أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - كتبت في الصلاة وأحق ما تعاهد المسلمون أمر دينهم، وقد رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي حفظت من ذلك ما حفظت، ونسيت منه ما نسيت، فصلى الظهر بالهجير والعصر والشمس حية والمغرب لفطر الصائم والعشاء ما لم تخف رُقاد الناس، والصبح بغلس وأطل القراءة فيها.
ورواه البيهقي ١/ ٤٥٦ من طريق الضحاك بن مخلد حدثنا ابن أبي ذئب عن مسلم به.
قلت: مداره على الحارث بن عمرو الهذلي وفيه جهالة.
لهذا قال ابن كثير في "مسند الفاروق" ١/ ١٣٩. الحارث بن عمرو الهذلي ذكره ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحًا. اهـ.
وروى مالك في "الموطأ" ١/ ٧ وعبد الرزاق ١/ ٥٣٦ والبيهقي ١/ ٣٧٠ كلهم من طريق أبي سهيل بن مالك عم مالك بن أنس عن أبيه أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي موسى بنحوه.
وهذا إسناد قوي، رجاله ثقات.
ثالثًا: حديث أبي مسعود الأنصاري رواه أبو داود (٣٩٤) والحاكم ١/ ٣٠٦ كلاهما من طريق أسامة بن زيد الليثي أن ابن شهاب أخبره، أن عمر بن عبد العزيز كان قاعدًا على المنبر فأخر العصر شيئًا فقال