الحداني وهو ثقة؛ فكلاهما يروي عن الحسن ويروي عنه معمر وبالثاني جزم ابن دقيق العيد في "الإِمام" ٢/ ٤٦٣ فقال أشعث هذا هو ابن عبد الله ورد منسوبًا في بعض الروايات اهـ.
ورواه الترمذي في "العلل الكبير" ١/ ١٠٣ من طريق معمر بن أشعث به.
ثم قال الترمذي سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال لا يعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه، ويرون أن أشعث هذا هو ابن جابر الحداني وروى معمر فقال عن أشعث عن عبد الله بن الحسن اهـ.
ولما ذكر عبد الحق الحديث في "الأحكام الوسطى" ١/ ١٢٧ قال لم يسمعه أشعث من الحسن وقد روي موقوفًا على عبد الله بن مغفل.
وذكر ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٢/ ٥٧٢ عن عبد الحق أنه قال في كتابه "الكبير" بعد أن أورد الحديث بإسناد أبي داود من رواية عبد الرازق عن معمر عن أشعث قال هذا الحديث أرسله الأشعث عن الحسن ولم يسمعه منه، وذكر العقيلي عن يحيى القطان قيل لأشعث أسمعته من الحسن؟ قال لا، ورواه شعبة عن قتادة عن عقبة بن صهبان عن عبد الله بن مغفل موقوفًا؛ ثم قال ابن القطان هذا نص ما ذكر ومن خطه نقلته وعلمنا منه أن الذي رُمي به الحديث المذكور من الانقطاع فيما بين الأشعث والحسن هو ما ذكر العقيلي عن يحيى القطان فنظرنا في ذلك؛ فلم نجد عند