وقال الترمذي في "العلل الكبير" ٢/ ٩٦٣: قال البخاري: سماع الحسن من سمرة بن جندب صحيح، وحكى محمد عن علي بن عبد الله أنه قال مثل ذلك. اهـ.
وبه جزم مسلم في "الكنى" والطحاوي في "بيان مشكل الآثار" ١٥/ ٣٧٤ (٦٠٩٢) وابن طاهر المقدسي في الجمع بين رجال "الصحيحين" ١/ ٨٠ والنووي في "تهذيب الأسماء" ١/ ١٦١.
وقال ابن القيم في "أعلام الموقعين" ٤/ ٥٨٧: قد صح سماع الحسن من سمرة، وغاية هذا أنه كتاب. اهـ.
وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" ٤/ ٥٨٧: اختلف النقاد في الاحتجاج بنسخة الحسن عن سمرة وهي نحو من خمسين حديثًا. فقد ثبت سماعه من سمرة، فذكر أنه سمع منه حديث العقيقة. اهـ.
وروى الطوسي حديث الباب في "مختصر الأحكام" ٣/ ١٠ قال: نا محمد بن المثنى العنزي البصري قال: نا سعيد بن سفيان الجحدري قال: نا شعبة عن قتادة عن الحسن قال: نا سمرة بن جندب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من توضأ يوم الجمعة ... " اهـ. هكذا وقع تصريح الحسن بالسماع من سمرة، وفي النفس منه شيء لإعراض أصحاب الكتب المعتمدة عنه.
ثم أيضًا رواه الترمذي في "العلل الكبير" ١/ ٢٧٢ والطبراني في "الكبير"(٦٨١٩) كلاهما من طريق محمد بن المثنى به وفيه عنعنة الحسن، وفي هذا دليل على أن التصريح بالتحديث ليس بمحفوظ.