٥٥٤٤)، والبيهقي ١٠/ ٨٩، في "الشعب"(٨١٠٢) والبغوي في "شرح السنة"(٣٥٨٥) كلهم من طريق شعبة، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن شيخ من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"المسلم إذا كان مخالطًا الناس، ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يُخالط الناس، ولا يصبر على أذاهم" هذا لفظ الترمذي، غير أنه وقع عنده: أراه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال، بلفظ الشك وقال الترمذي: قال أبو موسى قال ابن أبي عدي كان شعبة يرى أنه ابن عمر اهـ. وعند البغوي قال شعبة قال سليمان هو ابن عمر وعند غيرهم عن ابن عمر، بلا شك.
قلت: الحديث إسناده قوي ظاهره الصحة وقد حسنه الحافظ ابن حجر في "البلوغ" وفي "الفتح" ١٠/ ٥١٢.
وقال ابن مفلح في "الآداب الشرعية" ٣/ ٤٤٩: كلهم ثقات، رواه الترمذي عن ابن المثنى عن ابن أبي عدي عن شعبة وقال: قال ابن أبي عدي: كان شعبة يرى أنه ابن عمر اهـ. أخرجه أحمد وابن ماجه والترمذي وإسناده صحيح. اهـ.
وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" ٢/ ٦٥٣ وهذا الاختلاف في سند الحديث ومتنه، لا يُعل به الحديث, لأنه غير جوهري، وسواء سمي صحابي الحديث أم لم يسم، وسواء كان اللفظ "أعظم أجرًا" أو "خير" فالسند صحيح كلهم ثقات رجال الشيخين. وقال أيضًا لما نقل تخريج الحافظ في "البلوغ" وفي هذا التخريج أمور.