عن راشد عن أبي أمامة مرفوعًا، وخالفه الأحوص بن حكيم؛ فرواه عن راشد بن سعد مرسلًا، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال أبو أسامة عن الأحوص، عن راشد قوله لم يجاوز به راشدًا قال الدارقطني. ولا يثبت الحديث اهـ.
وقد اختلف في إسناد الأحوص فرواه عبد الرزاق ١/ ٨٠ من طريق إبراهيم بن محمد عن الأحوص بن حكيم عن عامر بن سعد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "لا ينجس الماء إلا ما غير. " فجعل بدل راشد بن سعد عامر بن سعد ويظهر أنه وهم والله أعلم.
قلت الأحوص بن حكيم ضعيف، قال عنه ابن معين ليس بشيء اهـ.
وقال النسائي ضعيف اهـ.
قال ابن المديني ليس بشيء لا يكتب حديثه اهـ.
وساق له ابن عدي أحاديث ثم قال وليس فيما يرويه الأحوص حديث منكر إلا أنه يأتي بأسانيد لا يتابع عليها اهـ.
وقال النووي في "المجموع " ١/ ١١٠ عن حديث أبي أمامة. ضعيف لا يصح الاحتجاج به، وقد رواه ابن ماجه والبيهقي من رواية أبي أمامة وذكرا فيه "طعمه أو ريحه أو لونه" واتفقوا على ضعفه، ونقل الإمام الشافعي رحمه الله تضعيفه عن أهل العلم بالحديث اهـ.
وقال في "الخلاصة" ١/ ٦٩: هذا الحديث أوله صحيح لكن ضعيف الاستثناء اهـ.