قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٠/ ١٠: قوله. "ويذكر سمينين" أي: صفة الكبشين، وهي في بعض طرق حديث أنس من رواية شعبة، عن قتادة عنه، أخرجه أبو عوانة في "صحيحه" من طريق الحجاج بن محمد، عن شعبة، وقد ساقه المصنف في الباب من طريق شعبة عنه. وليس فيه "سمينين" وهو المحفوظ عن شعبة. وله طريق أخرى أخرجها عبد الرزاق في "مصنفه" عن الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن أبي سلمة، عن عائشة، أو عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد أن يضحي اشترى كبشين عظيمين سمينين أقرنين أملحين موجوءين، فذبح أحدهما عن محمد وآل محمد، والآخر عن أمته مَن شهد لله بالتوحيد وله بالبلاغ. وقد أخرجه ابن ماجه (٣١٢٢) من طريق عبد الرزاق، لكن وقع في النسخة "ثمينين" بمثلثة أوله بدل السين، والأول أولى، وابن عقيل المذكور في سنده مختلف فيه، وقد اختلف عليه في إسناده. اهـ.
ورواه مسلم ٣/ ١٥٥٧ من طريق سعيد، عن قتادة، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - باللفظ الأول. وفيه: ويقول: "باسم الله، والله أكبر".
١٣٤٦ - وله من حديثِ عائشةَ - رضي الله عنها - أمَرَ بكبشٍ أقْرَنَ، يَطَأُ في سَوادٍ، ويَنظر في سوادٍ، ليُضَحِّي به، فقال:"اشحذي المُدْيَةَ" ثم أخذَها، فأضجَعَهُ ثم ذَبَحَهُ، وقال:"باسْمِ اللهِ، اللهُمَّ تَقَبَّلْ مِن محمدٍ وآلِ محمدٍ، ومن أُمَّةِ محمدٍ".